لماذا يُستخدم التريتيوم في الساعات الرقمية؟

التريتيوم هو نظير مشع للهيدروجين معروف بأنه ينبعث منه إشعاع بيتا منخفض الطاقة. هذه الوظيفة تجعله بديلاً رائعاً لإضاءة واجهات الساعات الرقمية، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة.

ما هو التريتيوم؟

التريتيوم، ويرمز له ب $$^{3}H$$هو نظير الهيدروجين الذي يحتوي على بروتون واحد ونيوترونين داخل النواة. وهو مشع ويصدر جسيمات بيتا، وهي إلكترونات عالية السرعة. يبلغ عمر النصف للتريتيوم 12.3 سنة تقريبًا، وهو ما يعني أن نصف الكمية الأولية يستغرق كل هذه المدة حتى تتفكك.

كيف يضيء التريتيوم الساعات؟

في الساعات الرقمية، يتم استخدام التريتيوم في أنابيب زجاجية صغيرة يشار إليها باسم أنابيب ميكروليت. تُغلف هذه الأنابيب داخليًا بالفوسفور، وهو قماش يتوهج عندما يُثار بالإشعاع. عندما يتحلل التريتيوم، تنبعث منه جسيمات بيتا التي تجعل الفوسفور يتوهج، مما يوفر إمدادًا لطيفًا مستمرًا وطويل الأمد.

فوائد استخدام التريتيوم

  1. سطوع ثابت: على عكس المصادر اللطيفة المختلفة المشابهة لمصابيح LED أو المصابيح المتوهجة، لا يتطلب التريتيوم مصدر طاقة خارجي للإضاءة. إنه يضيء باستمرار لبضع سنوات، مما يجعله أفضل للساعات التي يجب أن تكون قابلة للقراءة في جوف الليل.
  2. السلامة: إشعاعات بيتا المنبعثة من التريتيوم منخفضة الطاقة ولا يمكنها اختراق مسام الإنسان وجلده، مما يجعلها محمية للاستخدام في الوحدات الخاصة المشابهة للساعات.
  3. المتانة: مع عمر نصفي يبلغ 12.3 سنة، يمكن أن تظل ساعات التريتيوم مضاءة لمدة تصل إلى 25 سنة قبل الحاجة إلى بديل.

أمثلة على الاستخدام

عادةً ما تستخدم ساعات البحرية والغوص والطيران التريتيوم للتأكد من الرؤية في الظروف القاسية. على سبيل المثال، قد يعتمد الغواص على إضاءة التريتيوم لمعرفة الوقت في الأعماق التي لا يمكن أن يصل إليها ضوء النهار.

الخاتمة

يعتبر التريتيوم بديلاً محبوبًا لإضاءة واجهات الساعات الرقمية نظرًا لقدرته على توفير إمداد لطيف مستمر وطويل الأمد دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي. إن أمانها ومتانتها يجعلها الأفضل للعديد من الأغراض، من ساعات الجيش إلى الساعات العادية.

روكس

كيف تحسب القياسات في المثلثات؟